فصل: يحيى بن الحنظلية

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


باب الياء

باب الياء والألف

ياسر بن سويد

ياسر بن سويد الجهني، والد مسرع‏.‏

حديثه عند أولاده، روى حديثه عبد الله بن داود بن دلهاث بن إسماعيل بن عبد الله بن مسرع بن ياسر بن سويد الجهني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ حدثني أبين عن أبيه، عن إسماعيل بن عبد الله، عن أبيه، عن مسرع بن ياسر قال‏:‏ ذكر ياسر بن سويد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه في خيل- أو‏:‏ سرية- وامرأته حامل، فولد له ولد، فحملته أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت‏:‏ يا رسول الله، قد ولدت هذا المولود، وأبوه في الخيل، فسمه‏.‏ فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر يده عليه، وقال‏:‏ اللهم أكثر رجالهم، وأقل نساءهم، ولا تحوجهم، ولا يرى أحد منهم خصاصةً‏.‏ وقال‏:‏ قد سميته مسرعاً، قد أسرع في الإسلام فهو مسرع بن ياسر‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

ياسر بن عامر

ياسر بن عامر العنسي، والد عمار بن ياسر‏.‏ تقدم نسبه عند ذكر ابنه عمار، وهو حليف بني مخزوم ويكنى أبا عمار، بابنه عمار‏.‏ وكان قدم من اليمن، فحالف أبا حذيفة بن المغيرة المحزومي وزوجه أبو حذيفة أمة له اسمها سمية، فولدت له عماراً، فأعتقها أبو حذيفة‏.‏

ولم يزل ياسر وابنه عمار مع أبي حذيفة إلى أن مات، وجاء الإسلام، فأسلم ياسر وسمية وعمار، وأخوه عبد الله بن ياسر‏.‏ وكان ياسر وعمار وأم عمار يعذبون في الله‏.‏

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني رجال من آل عمار بن ياسر‏:‏ أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم على الاسلام، وهي تأبى غيره، حتى قتلوها‏.‏ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بعمار وأمه وبأبيه، وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة، فيقول‏:‏ صبراً آل ياسر، موعدكم الجنة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

يامين بن يامين

يامين بن يامين، من مسلمي أهل الكتاب، قاله ابن منده وأبو نعيم‏.‏

وقال أبو عمر، يامين بن عمير بن كعب بن عمرو بن جحاش، من بني النضير، أسلم وأحرز ماله، وحسن إسلامه، وهو من كبار الصحابة‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ يامين بن عمير النضيري، وهو ابن عم عمرو بن جحاش‏.‏

روى أبو صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنُوا، آمِنُوا باللّه وَرَسُولِهِ‏}‏، قال‏:‏ نزلت هذه الآية في عبد الله بن سلام، وأسد وأسيد ابني كعب، وثعلبة بن قيس، وسلام بن أخت عبد الله بن سلام، وسلمة ابن أخي عبد الله بن سلام، ويامين بن يامين‏.‏ هؤلاء مؤمنو أهل الكتاب، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ يا رسول الله، نؤمن بك وبموسى والتوراة وعزير، ونكفر بما سواه‏.‏ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ آمنوا بالله، ورسوله محمد، وبكتابه القرآن، وبكل كتاب ورسول كان قبل‏.‏ فقالوا‏:‏ نفعل ذلك‏.‏ فأسلموا‏.‏

ويامين هو الذي أعطى عبد الله بن مغفل وأبا ليلى في غزوة تبوك جملاً يعتقبانه، وكان رآهما يبكيان، ولم يكن لهما ما يركبان، فأعطاهما جملاً‏.‏

أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى أيضاً مستدركاً على ابن منده، وقال‏:‏ يامين بن عمير فحيث نسبه هكذا ظنه غير الذي أخرجه ابن منده، فإن ابن منده قال‏:‏ يامين بن يامين وهذا ممن اختلفوا في اسم أبيه، والله أعلم‏.‏

باب الياء والثاء والحاء

يثربي بن عوف

يثربي بن عوف، أبو رمثة التيمي، تيم الرباب‏.‏ مختلف في اسمه، قيل‏:‏ عمارة‏.‏ وقيل‏:‏ رفاعة‏.‏ وقيل‏:‏ يثربي‏.‏ ويذكر في الكنى، إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

يحنس النبال

يحنس النبال‏.‏ كان عبداً لآل يسار بن مالك من ثقيف وهو ممن نزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف حين حصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من نزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف قال‏:‏ ويحنس النبال، كان لبعض آل يسار من ثقيف، ثم أسلم سيده، فرده إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورد ولاءه إليه، وهم بالطائف‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

يحنس بن وبرة

يحنس بن وبرة الأزدي‏.‏

بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فيروز الديلمي وقيس بن المكشوح وأهل اليمن‏.‏

أخرجه أبو موسى، ورواه بإسناده عن جعفر المستغفري رواية، عن ابن إسحاق‏.‏

يحيى بن أسعد بن زرارة

يحيى بن أسعد بن زرارة الأنصاري‏.‏ وقيل‏:‏ يحيى بن أزهر بن زرارة‏.‏

مختلف في صحبته‏.‏ ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة، وذكره غيره في التابعين‏.‏

أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال‏:‏ حدثنا ابن أبي شيبة، حدثنا غندر، عن شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، عن عمه يحيى- وما أدركت رجلاً منا يشبهه- يحدث الناس‏:‏ أن أسعد بن زرارة- جد محمد من قبل أمه- أخذه وجع في حلقه يقال له الذبحة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ لأبلغن من أبي أمامة عذراً، فكواه بيده فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ بئس الميتة ‏!‏ اليهود يقولون‏:‏ أفلا دفع عن صاحبه- وما أملك له ولا لنفسي شيئاً‏.‏

وبهذا الإسناد قال‏:‏ قال رسول اله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من سمع النداء يوم الجمعة ولم يأت، ثم سمع ولم يأت، طبع على قلبه‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، ونسباه إلى أسعد بن زرارة‏.‏ وقد ذكر البخاري يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة وقال‏:‏ وبعضهم يقول أسعد بن زرارة، وهو وهم‏.‏

قلت‏:‏ من يجعل هذا يحيى من ولد أسعد بن زرارة يلزمه أن يجعله صحابياً؛ لأن أباه أسعد توفي والنبي صلى الله عليه وسلم يبني مسجده أول ما هاجر إلى المدينة، وإن كان ابن سعد فكذلك أيضاً، لأن سعداً قال فيه أبو نعيم‏:‏ إن ابن منده وهم فيه حيث جعله ترجمة، وقال أبو عمر‏:‏ أخشى أن لا يكون أدرك الإسلام‏.‏ فهو أيضاً يقتضي أن تكون له صحبة، والله أعلم‏.‏

يحيى بن أسيد

يحيى بن أسيد بن حضير الأنصاري‏.‏ تقدم نسبه عند ذكر أبيه‏.‏

ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان في سن من يحفظ، ولا تعرف له رواية‏.‏ وكان أسيد يكنى أبا يحيى، بهذا ابنه يحيى‏.‏ وقد جاء ذكره في حديث نزول السكينة أو الملائكة عند قراءة أبيه‏.‏

أخبرنا‏.‏‏.‏‏.‏

يحيى بن حكيم

يحيى بن حكيم بن حزام القرشي الأسدي، تقدم نسبه عند ذكر أخيه هشام وأبيه حكيم أسلم هو وأبوه وإخوته هشام وعبد الله وخالد يوم الفتح، وصحبوا النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

يحيى بن الحنظلية

يحيى بن الحنظلية‏.‏

هو ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان تحت الشجرة‏.‏

روى يزيد بن أبي مريم الأنصاري، عن أبيه، عن يحيى بن الحنظلية- وكان ممن بايع تحت الشجرة، وكان عقيماً لا يولد له- فقال‏:‏ والذي نفسي بيده لأن يولد لي ولد في الإسلام واحتسبه أحب إلي من الدنيا بما فيها‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

يحيى بن خلاد

يحيى بن خلاد بن رافع الأنصاري، قاله ابن منده‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ هو كندي، ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه بتمرة، وقال‏:‏ لأسمينه باسم لم يسم به بعد‏:‏ يحيى بن زكريا فسماه يحيى‏.‏

روى إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن يحيى بن خلاد أنه قال‏:‏ لما ولدت أتي بي النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏‏.‏‏.‏ فذكره‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

قلت‏:‏ كذا قال أبو عمر‏:‏ إنه كندي، وهو سهو منه، فإنني رأيته في نسخ عدة كذلك، فليس من الناسخ، فإن هذا يحيى هو ابن خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي، وقد تقدم ذكر أبيه ونسبه في بابه، والله أعلم‏.‏

يحيى بن سعيد

يحيى بن سعيد بن العاصي القرشي الأموي‏.‏

ذكره أبو داود في سننه‏.‏ أخبرنا فتيان بن الجوهري بإسناده عن القعنبي، عن مالك، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن محمد وسليمان بن يسار أنه سمعهما يذكران أن يحيى طلق بنت عبد الرحمن بن الحكم البتة، فانتقلها عبد الرحمن بن الحكم إليه، فأرسلت عائشة إلى مروان بن الحكم- وهو أمير المدينة- فقالت‏:‏ اتق الله واردد المرأة إلى بيتها‏.‏ فقال مروان، في حديث سليمان -‏:‏ إن عبد الرحمن غلبني‏.‏ وقال- في حديث القاسم -‏:‏ أو ما بلغك شأن فاطمة بنت قيس ? فقالت عائشة‏:‏ لا يضرك أن لا تذكر حديث فاطمة ‏!‏ فقال مروان‏:‏ إن كان بك الشر فحسبك ما بين هذين من الشر‏.‏

أخرجه أبو موسى، وذكر له طرقاً من هذا الحديث‏.‏ وهذا يحيى هو أخو عمرو بن سعيد المعروف بالأشدق، الذي قتله عبد الملك بن مروان، وليس له صحبة ولا إدراك؛ فإن أباه سعيد بن العاص كان مولده سنة إحدى من الهجرة، وهذا يحيى ليس أكبر أولاده، فمن كان وجه لا صحبة له، ولا أعلم كيف اشتبه على أبي موسى مع ذكر هذا الحديث الذي أخرجه، فإنه لا حجة فيه على صحبته، والله أعلم‏.‏

يحيى بن صيفي

يحيى بن صيفي‏.‏

أخرجه يحيى بن يونس في الصحابة، وقال‏:‏ لا أدري له صحبة أم لا ? وروى عن زيد بن الحباب، عن إبراهيم بن يزيد، عن يحيى بن صيفي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من سعادة المرء أن يشبهه ولده، قال جعفر‏:‏ هذا حديث مرسل، لا أعرف ليحيى بن صيفي صحبة‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

يحيى بن عبد الرحمن

يحيى بن عبد الرحمن الأنصاري‏.‏

روى هشام بن حسان، عن محمد بن عبد الرحمن، عن يحيى بن عبد الرحمن الأنصاري قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ من أحب علياً محياه ومماته، كتب الله تعالى له الأمن والإيمان ما طلعت الشمس وما غربت، ومن أبغض علياً محياه ومماته فميتته جاهلية، وحوسب بما أحدث في الإسلام‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

يحيى بن عمير

يحيى بن عمير بن الحارث بن لبدة بن ثعلبة بن الحارث بن حرام‏.‏

قال جعفر‏:‏ قال محمد بن حبان‏:‏ أبوه بدري له صحبة‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

يحيى بن نفير

يحيى بن نفير، أبو زهير النميري‏.‏

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجراد‏.‏ سماه أحمد بن عمير بن جوصاء‏.‏

وقال محمد بن يحيى، عن أبي بكر بن أبي الأسود‏:‏ اسمه فلان بن شرحبيل‏.‏ وكذلك قال حسين القنائي‏.‏ وهو حمصي، ويرد ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

يحيى بن هانئ

يحيى بن هانىء بن عروة المرادي‏.‏

روى هشام بن الكلبي، عن أبي كبران المرادي، عن يحيى بن هانىء بن عروة المرادي قال‏:‏ وفد فروة بن مسيك على النبي صلى الله عليه وسلم مفارقاً لملوك كندة، وقد كان قبل الإسلام بين مراد وهمدان وقعة، أصابت همدان من مراد ما أرادوا، وذلك يوم الردم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا فروة، هل ساءك ما أصاب قومك يوم الردم ? فقال‏:‏ يا رسول الله، ومن ذا يصيب قومه مثل ما أصاب قومي ولا يسوؤه ?‏!‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أما إن ذلك لم يزد قومك في الإسلام إلا خيراً‏.‏ واستعمله على مراد وزبيد‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

يحيى بن هند

يحيى بن هند بن حارثة‏.‏

شهد الحديبية وبيعة الرضوان، قاله جعفر عن أبي حاتم بن حبان‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

يربوع أبو الجعد

يربوع أبو الجعد الجهني‏.‏

روى عنه ابنه الجعد حديثاً منكراً، من حديث عبد الله بن محمد البلوي قال‏:‏ قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من جهينة، فدخلنا إليه وهو قاعد والناس حوله، فقال‏:‏ مرحباً بجهينة، جهينة شوس في اللقا، مقاديم في الوغى‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

باب الياء والزاي

يزداد الفارسي

يزداد الفارسي، مولى بحير بن ريسان‏.‏ عداده في أهل اليمن، روى عنه ابنه عيسى‏.‏

أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد‏:‏ حدثني أبي، حدثنا روح، حدثنا زكريا بن إسحاق، عن عيسى بن يزداد، عن أبيه أنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بال أحدكم فلينثر ذكره ثلاث مرات‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ يقال‏:‏ له صحبة، وأكثرهم لا يعرفه، وقد قيل‏:‏ حديثه مرسل، ومداره على زمعة بن صالح، قال البخاري‏:‏ ليس حديثه بالقائم، وقال يحيى بن معين‏:‏ لا يعرف عيسى ولا أبوه، وهو تحامل منه‏.‏ والله أعلم‏.‏

يزيد بن الأخنس

يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك بن خفاف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي، يكنى أبا معن، قاله الكلبي‏.‏

وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي‏:‏ في نسبه مثله، وقال‏:‏ سكن الكوفة‏.‏

وقال غيره‏:‏ هو شامي‏.‏ يقال‏:‏ إنه شهد بدراً، هو وأبوه وابنه معن‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ لا أعرفهم في البدريين، وإنما هم فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى عنه كثير بن مرة وجبير بن نفير‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال‏:‏ وجدت في كتاب أبي بخط يده قال‏:‏ كتب إلي أبو توبة الربيع في كتابه‏:‏ حدثنا الهيثم بن حميد، عن زيد بن واقد، عن سليمان بن موسى، عن كثير بن مرة، عن يزيد بن الأخنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ لا تنافس بينكم إلا في اثنتين‏:‏ رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ويتبع ما فيه، فيقول رجل‏:‏ لو أن الله أعطاني كما أعطى فلاناً، فأقوم به كما يقوم به ? ورجل آتاه الله مالاً، فهو ينفق ويتصدق به، فيقول رجل‏:‏ لو أن الله أعطاني كما أعطى فلاناً فأتصدق كما يتصدق أخرجه الثلاثة‏.‏

جرة‏:‏ بضم الجيم، وبالراء المشددة، وآخره هاء‏.‏

يزيد بن أسد

يزيد بن أسد بن كرز بن عامر بن عبد الله بن عبد شمس بن عمعمة بن جرير بن شق الكاهن بن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار بن إراش البجلي القسري، جد خالد بن عبد الله بن يزيد القسري، أمير العراق لهشام بن عبد الملك‏.‏

روى حديثه خالد بن عبد الله، عن أبيه، عن جده‏:‏ أخبرنا أبو الفضل الفقيه المخزومي بإسناده عن أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا هشيم بن بشير، حدثنا سيار قال‏:‏ سمعت خالداً القسري على المنبر يقول‏:‏ حدثني أبي، عن جدي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا يزيد بن أسد حب للناس ما تحب لنفسك‏.‏

قال يحيى بن معين‏:‏ كان أهل خالد ينكرون أن يكون لجدهم يزيد صحبة، ولو كان له صحبة لعرفوا ذلك‏.‏ وخالف يحيى الناس فعدوه في الصحابة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

يزيد بن الأسود الجرشي

يزيد بن الأسود الجرشي، يكنى أبا الأسود‏.‏

سكن الشام، ذكر في الصحابة ولا يثبت‏.‏ روى حديثه ابن منده وأبو عمر أنه قال‏:‏ ادركت العزى تعبد‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم‏:‏ ذكره المتأخر وقال‏:‏ له صحبة، ولم يذكر شيئاً‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

يزيد بن الأسود العامري

يزيد بن الأسود العامري السوائي، من بني سواءة بن عامر بن صعصعة‏.‏ وقيل‏:‏ الخزاعي أبو جابر‏.‏

روى عنه ابنه جابر بن يزيد‏.‏

أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي‏:‏ حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا هشيم، عن يعلى بن عطاء، أخبرنا جابر بن يزيد بن الأسود، عن أبيه قال‏:‏ شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم حجته، فصليت معه صلاة الصبح في مسجد الخيف، فلما قضى صلاته انحرفن فإذا هو برجلين في أخرى القوم لم يصليا معه، فقال‏:‏ علي بهما‏.‏ فجيء بهما ترعد فرائصهما، فقال‏:‏ ما منعكما أن تصليا معنا ? فقالا‏:‏ يا رسول الله، إنا كنا صلينا في رحالنا‏.‏ قال‏:‏ فلا تفعلا‏.‏ إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة، فصليا معهم؛ فإنها لكم نافلة‏.‏ ورواه أبو داود الطيالسي، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن جابر‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

يزيد بن أسيد

يزيد بن أسيد بن ساعدة‏.‏

شهد أحداً مع أبيه أسيد وعمه أبي حثمة الأنصاريين‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

يزيد بن أسير

يزيد بن أسير الضبعي‏.‏ ويقال‏:‏ ابن بشير‏.‏ ويقال‏:‏ أسير بن يزيد‏.‏

وله خبر واحد‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم ذي قار‏:‏ هذا أول يوم انتصفت فيه العرب‏.‏ من العجم‏.‏

هذا كلام أبي عمر‏.‏ وقد اتفق البخاري، وأبو حاتم على أنه بشير، بالباء الموحدة، والشين المعجمة المكسورة‏:‏ ذكره ابن أبي حاتم في باب الباء من الآباء، ولم يذكر فيه خلافاً‏.‏ وروى له البخاري في التاريخ حديث ذي قار بإسناده‏.‏

أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا‏:‏ يزيد بن بشير‏.‏ وذكرا حديث ذي قار قالا‏:‏ لا تثبت‏:‏ يعنيان صحبته‏.‏

يزيد بن الأصم

يزيد بن الأصم- واسم الأصم عمرو- وقيل‏:‏ يزيد بن عبد عمرو بن عدس بن معاوية بن البكاء بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، أبو عوف العامري‏.‏ وأمه برزة بنت الحارث بن حزن الهلالية‏.‏ وهو ابن أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم سكن الجزيرة، يروي عن ميمونة، وحديثه عند أولاد أخيه، روى عبيد الله بن عبد الله، عن عمه يزيد بن الأصم قال‏:‏ دخلت على خالتي ميمونة، فوقفت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أصلي، فبينا أنا كذلك دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستحيت خالتي لوقوفي في مسجده، فقالت‏:‏ يا رسول الله، ألا ترى هذا الغلام ورياءة ? فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ دعيه، فلأن يرائي بالخير خير من أن يرائي بالشر‏.‏ ومات سنه ثلاث، وقيل‏:‏ أربع ومائة‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ عداده في التابعين‏.‏

يزيد بن أمية

يزيد بن أمية أبو سنان الديلي‏.‏

ولد عام أحد في حين الوقعة‏.‏ روى عنه نافع مولى ابن عمر‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

يزيد بن أنيس

يزيد بن أنيس بن عبد الله بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر‏.‏ يكنى أبا عبد الرحمن‏.‏

شهد فتح مصر، ولا تعرف له رواية بمصر‏.‏ روى عنه أهل البصرة، روى حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أبي همام عبد الله بن يسار، عن أبي عبد الرحمن الفهري قال‏:‏ شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، فسرنا في يوم شديد الحر، ونزلنا تحت ظلال الشجر‏.‏ فما زالت الشمس ركبت فرسي، وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم- وهو في فسطاط له- فقلت له‏:‏ السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، قد حان الرواح‏.‏ قال‏:‏ أخبر بلالاً‏.‏

أخرجه ابن منده‏.‏ وأبو نعيم‏.‏

يزيد بن أوس

يزيد بن أوس، حليف بني عبد الدار بن قصي‏.‏

أسلم يوم فتح مكة، وقتل يوم اليمامة شهيداً‏.‏

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن استشهد يوم اليمامة، من بني عبد الدار‏:‏ يزيد بن أوس، حليف لهم‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى مختصراً‏.‏

يزيد بن برذع

يزيد بن برذع بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري‏.‏

شهد أحداً‏.‏ أخرجه أبو عمر مختصراً بهذا النسب، وقد استدرك ابن الدباغ الأندلسي على أبي عمر فقال‏:‏ يزيد بن برذع بن زيد بن عامر بن كعب بن الخزرج‏.‏ شهد أحداً والمشاهد بعدها، ولا عقب له، قال‏:‏ وقال ابن القداح‏:‏ قتل يوم الحرة‏.‏‏.‏ هذا كلام ابن الدباغ، ولا شك أنه ظن أن أبا عمر أهمله، أو أخطأ في نسبه إلى ظفر، ونسبه هو إلى سواد بن كعب بن الخزرج، وكعب بن الخزرج هو ظفر، فالنسب واحد، والوهم فيه من ابن الدباغ حيث ظنهما اثنين، وإنما ذكرته لئلا يقف عليه واقف فيظنه صحيحاً، على أني قد تركت من هذا النوع كثيراً؛ اختصاراً‏.‏

يزيد بن بهرام

يزيد بن بهرام قال أبو حاتم بن حبان‏:‏ هو المقعد الذي دعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ ذكر في الميم‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

يزيد بن تميم

يزيد بن تميم‏.‏

قال يحيى بن يونس‏:‏ لا أدري له صحبة أم لا‏.‏ وروى عثمان بن حكيم، عن يزيد بن تميم- مولى ابن ربيعة- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثنتان من وقاه الله شرهما دخل الجنة‏.‏ فقال رجل‏:‏ ما هما يا رسول الله ? قال‏:‏ من وقاه الله شر ما بين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

يزيد بن ثابت

يزيد بن ثابت الأنصاري‏.‏ تقدم نسبه عند ذكر أخيه زيد بن ثابت، وهو أسن من زيد‏.‏

يقال‏:‏ إن يزيد بن ثابت شهد بدراً‏.‏ وقيل‏:‏ بل شهد أحداً، وقتل يوم اليمامة شهيداً‏.‏ وقيل‏:‏ رمى بسهم يوم اليمامة فمات في الطريق راجعاً، قاله الزهري وابن إسحاق‏.‏

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من قتل يوم اليمامة من بني النجار، ثم من بني مالك‏:‏ ويزيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد، رمى بسهم فمات في الطريق حين انصرفوا‏.‏

روى عنه خارجة بن زيد‏.‏ أخبرنا أبو الفضل منصور بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أبي يعلى الموصلي قال‏:‏ حدثنا العباس بن الوليد النرسي، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عثمان بن حكيم، حدثنا خارجة بن زيد، عن عمه يزيد بن ثابت قال‏:‏ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البقيع، فرأى قبراً جديداً، فقال‏:‏ ما هذا ? قالوا قبر فلانة- مولاة فلان- ماتت ظهراً وأنت قائل، فكرهنا أن نوقظك فقام النبي صلى الله عليه وسلم وصف الناس خلفه، وكبر عليها أربعاً، وقال‏:‏ لا يموتن أحد ما دمت بين أظهركم إلا آذنتموني‏.‏ قال‏:‏ وأظنه قال‏:‏ إن صلاتي له رحمة‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ روى عنه خارجة بن زيد، ولا أحسبه سمع منه‏.‏ والله أعلم‏.‏

يزيد بن ثعلبة

يزيد بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بن عمرو بن عماره بن مالك بن عمرو بن بثيرة بن مشنوء بن القشر بن تميم بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن إراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي البلوي، حليف بني سالم بن عوف بن الخزرج‏.‏ كنيته أبو عبد الرحمن‏.‏ وقيل‏:‏ أبو عبد الله، أخو بحاث بن ثعلبة، يجتمع هو والمجذر بن ذيار في عمارة‏.‏

ونسبه يونس عن ابن إسحاق فقال‏:‏ وشهدها- يعني العقبة- من بني عوف بن الخزرج بن ثعلبة، ثم من بني سالم بن عوف‏:‏ ‏.‏‏.‏ وأبو عبد الرحمن يزيد بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بن عمرو بن عمارة حليف بني غضينة، من بلي‏.‏

شهد العقبتين‏.‏

قال الطبري‏:‏ شهد العقبتين‏.‏ وقال أيضاً‏:‏ هو والدارقطني‏:‏ خزمة بفتح الزاي، وقال ابن إسحاق وابن الكلبي‏:‏ خزمة، بسكون الزاي، قاله أبو عمر، وقال‏:‏ ليس فر الأنصار خزمة بالتحريك، ترى ذلك في مواضعه إن شاء الله تعالى، قال‏:‏ وعمارة بتشديد الميم في بلي‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏

يزيد بن جارية

يزيد بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، أبو عبد الرحمن‏.‏

وقال ابن منده‏:‏ ويقال‏:‏ زيد بن جارية‏.‏

وقال أبو نعيم، وأبو موسى‏:‏ يزيد بن جارية، أو‏:‏ خارجة‏.‏

وهو والد عبد الرحمن بن يزيد، وأخو زيد ومجمع ابني جارية، وقد ذكرنا أباهم جارية وزيداً ومجمعاً، كلاً منهم في بابه‏.‏

روى عن هذا يزيد ابنه عبد الرحمن، وخالد بن طلحة‏.‏ وشهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وروى ألفاظاً منها أرقاءكم، أطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبسون‏.‏ رواها عنه ابنه عبد الرحمن‏.‏

وروى إسماعيل بن مجمع، عن أبيه مجمع بن يزيد بن جارية، عن أبيه يزيد قال‏:‏ بعنا سهماننا بخيبر بحلة حلة‏.‏

وقد روى عن زيد بدل يزيد‏.‏ والأول أصح‏.‏

أخرجه الثلاثة وأبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ قول ابن منده في اسمه‏:‏ وقيل‏:‏ زيد‏.‏ ليس بشيء، فإن زيد أخاه، وهو الذي استصغره النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد‏.‏

قال ابن ماكولا‏:‏ قال الدارقطني عقيب ذكر جارية بن مجمع‏:‏ وابناه مجمع ويزيد‏.‏ وذكر ابن ماكولا أن الخطيب قطع بأن يزيد بن جارية أخو مجمع، ثم قال ابن ماكولا‏:‏ وزيد بن جارية الأنصاري العمري الأوسي له صحبة، روى أن النبي صلى الله عليه وسلم استصغر ناساً أحدهم زيد بن جارية- يعني نفسه- وقال ابن الكلبي‏:‏ جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف وساق نسبه كما ذكرناه، وبنوه زيد ويزيد ومجمع‏.‏ فبان بهذا أنه غيره، وأن قول من قال‏:‏ وقيل‏:‏ زيد‏.‏ ليس بشيء، والله أعلم‏.‏

وأما استدراك أبي موسى على ابن منده فلا وجه له، فإنه لم يزد فيه إلا أنه قال‏:‏ يزيد بن جارية- أو‏:‏ ابن خارجة- لا غير، ولا اعتبار بقول من قول‏:‏ خارجة؛ فإن الرجل معروف النفس والنسب، وأنه جارية لا خارجة، والله أعلم‏.‏

وروى أبو نعيم حديث مروان بن معاوية عن عثمان بن حكيم، عن خالد، عن يزيد بن جارية قال‏:‏ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ كيف نصلي عليك ? وذكر الحديث‏.‏

قال بعض العلماء‏:‏ هذا حديث زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير، الذي تقدم ذكره والكلام فيه وفي أبيه‏.‏ وروى حديث مروان بن معاوية، عن عثمان بن حكيم الأنصاري، عن خالد بن سلمة عن موسى بن طلحة، عن زيد بن خارجة، أخي بني الحارث بن الخزرج قال‏:‏ سألت النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ كيف نصلي عليك ?‏.‏‏.‏‏.‏ وذكره‏.‏

يزيد بن الجراح

يزيد بن الجراح، أخو أبو عبيدة بن الجراح الفهري‏.‏

له رواية وصحبة، ولا يعرف له حديث مسند‏.‏ روى فيروز بن ناجري، عن أبيه‏:‏ أن يزيد بن الجراح أخا أبي عبيد تزوج عندنا بمصر بنصرانية من اليمن‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

يزيد بن الحارث

يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة بن ثعلبة بن كعب بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، قاله أبو نعيم، وأبو عمر‏.‏

وقال ابن الكلبي والأمير أبو نصر- ونسباه إلى أحمر- فقالا‏:‏ ابن أحمر بن حارثة بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر‏.‏

وهذا أصح، وقد أخرج أبو عمر هذا النسب في عبد الله بن رواحة على ما ساقه ابن الكلبي، فإنه يجتمع هو وابن رواحة في مالك الأغر‏.‏

وهذا يزيد هو المعروف بابن فسحم- وهي أمه وأم أخيه عبد الله بن فسحم- وهي امرأة من بلقين‏.‏

وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين ذي الشمالين‏.‏ شهد بدراً ولا عقب له‏.‏

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدراً من الأنصار، ثم من بني الحارث بن الخزرج، ثم من بني زيد بن مالك بن ثعلبة‏:‏ ويزيد بن الحارث بن قيس‏.‏ وهو الذي يقال له‏:‏ ابن فسحم، لا عقب له‏.‏

وقد زاد في رواية سلمة عن ابن إسحاق تمام نسبه مثل ابن الكلبي سواء‏.‏

وبهاذ الإسناد عن ابن إسحاق، فيمن استشهد يوم بدر من الأنصار‏:‏ ويزيد بن الحارث، أخو بني الحارث بن الخزرج، قيل إنه قتله طعيمة بن عدي القرشي، أحد بني نوفل بن عبد مناف‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

يزيد بن حاطب

يزيد بن حاطب بن عمرو بن أمية بن رافع الأنصاري الأشهلي‏.‏ وقيل‏:‏ إنه من بني ظفر‏.‏ ومن نسبه في بني ظفر يقول‏:‏ يزيد بن حاطب بن أمية بن رافع بن سويد بن حرام بن الهيثم بن ظفر‏.‏

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من قتل يوم أحد، من بني ظفر‏:‏ يزيد بن حاطب بن أمية بن رافع‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ حدثني عاصم بن قتادة‏:‏ أن رجلاً منهم يدعى حاطب بن أمية بن رافع، كان له ابن يقال له‏:‏ يزيد بن حاطب، أصابته جراحة يوم أحد، فأتي به إلى دار قومه وهو بالموت، فاجتمع إليه أهل الدار، فجعل المسلمون من الرجال والنساء يقولون‏:‏ أبشر يا ابن حاطب بالجنة‏.‏ قال‏:‏ وكان حاطب شيخاً قد عسا في الجاهلية، فنجم يومئذ نفاقه فقال‏:‏ بأي شيء تبشرونه ? أبجنة من حرمل ‏!‏ غررتم والله هذا الغلام عن نفسه‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى، إلا أن أبا موسى لم ينسبه، إنما قال‏:‏ يزيد بن حاطب، قتل يوم أحد شهيداً‏.‏

يزيد والد الحجاج

يزيد والد الحجاج‏.‏

روى عنه ابنه الحجاج أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ تربوا الكتاب فإنه أنجح للحاجة، وإذا طلبتم الخير فاطلبوه عند حسان الوجوه‏.‏

مدار هذا الحديث على أبي المقدام هشام بن زياد أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده فقال‏:‏ يزيد أبو عبد الله، مجهول روى عنه ابنه الحجاج‏.‏ وذكر له هذا الحديث‏.‏ وترجم له أبو موسى فقال‏:‏ يزيد أبو الحجاج، وروى عنه ابنه الحجاج، وقال‏:‏ أود حديثه أبو عبد الله في ترجمة يزيد أبي عبد الله، ولم يترجم له‏.‏

قلت‏:‏ قد جعل له ابن منده ترجمة إلا أنه كناه أبا عبد الله، وقال‏:‏ روى عنه ابنه الحجاج، وغاية ما فعل أبو موسى، أنه كناه أبا الحجاج، وهذا ليس باستدراك، فإن ابن منده قد ترجم للرجل، وأخرج حديثه، ولعل كنيته أبو عبد الله، وإنما قيل له أبو الحجاج بولده الراوي، أو يكون قد اختلفوا في كنيته، كما اختلفوا في كنية غيره، والله أعلم‏.‏

يزيد بن حذيفة

يزيد بن حذيفة الأسدي‏.‏

ثبت على إسلامه هو وابنه زفر حين ارتدت بنو أسد مع طليحة‏.‏ قاله وثيمة، عن ابن إسحاق‏.‏

ذكره ابن الدباغ‏.‏

يزيد بن حرام

يزيد بن حرام بن سبيع بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي‏.‏ شهد بيعة العقبة‏.‏

أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق فيمن شهد العقبة من بني سلمة، ثم من بني غنم بن كعب بن سلمة‏:‏ ‏.‏‏.‏ يزيد بن حرام بن سبيع بن خنساء‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً، وقال‏:‏ حرام بالراء، والذي قاله ابن إسحاق وابن هشام خذام بالذال‏.‏ والله أعلم‏.‏ والأصح عندي قول ابن إسحاق، وابن هشام‏.‏

يزيد بن حصين

يزيد بن حصين الشامي‏.‏ وقيل‏:‏ ابن عمير‏.‏ وقيل‏:‏ ابن نمير‏.‏

ذكره البغوي، والحسن بن سفيان، والطبراني في الصحابة‏.‏ وهو تابعي، روى حديثه موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن يزيد بن الحصين أن رجلاً قال‏:‏ يا رسول الله، أرأيت سبأ أرجل أو امرأة ? فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ بل رجل، ولد عشرةً، ستةً يمانون، وأربعةً شاميون‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

يزيد، والد حكيم

يزيد والد حكيم‏.‏ وقيل‏:‏ ابن أبي حكيم‏.‏ وقيل‏:‏ حكيم بن أبي يزيد‏.‏

روى علي بن عاصم، عن عطاء بن السائب، عن حكيم بن يزيد، عن أبيه قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ دعوا الناس يصب بعضهم من بعض، وإذا استشار الرجل أخاه فلينصحه‏.‏

ورواه همام بن يحيى، ووهيب بن خالد وجماعة، عن عطاء بن السائب، مثله‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

يزيد بن حمزة

يزيد بن حمزة بن عوف‏.‏

وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه، وبايعه‏.‏ حديثه عند أولاده، روى هاشم بن يزيد بن حمزة، عن أبيه حمزة قال‏:‏ جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه وأخي خزيم فبايعناه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

يزيد بن حوثرة

يزيد بن حوثرة الأنصاري‏.‏

قال ابن الكلبي‏:‏ شهد أحداً، وشهد صفين مع علي رضي الله عنه‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

يزيد بن خالد العصري

يزيد بن خالد العصري‏.‏

أورده أبو بكر بن مردويه، وروى بإسناده عن سعيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن خالد العصري، عن أبيه، عن جده قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعدة من النار‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

يزيد بن خدارة

يزيد بن خدارة بن سبيع‏.‏

ذكره ابن أبي علي، وروى بإسناده عن موسى بن عقبة، عن الزهرين فيمن شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم- ولم يسم المشهد‏:‏ يزيد بن خدارة بن سبيع‏.‏

وقال جعفر‏:‏ يزيد بن خذام بن سبيع بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة‏.‏ شهد بدراً وشهد العقبة الثانية، وهو أحد السبعين فيها، وذكره ابن إسحاق فيمن بايع بالعقبة الثانية، يعني‏:‏ يزيد بن جذام، وقد تقدم ذكره‏.‏

يزيد بن رقيش

يزيد بن رقيش بن رياب بن يعمر الأسدي، من أسد بن خزيمة‏.‏

شهد بدراً‏.‏ قاله أبو موسى بن عقبة وابن إسحاق‏.‏

أخرجه أبو عمر وقال‏:‏ من قال فيه‏:‏ أربد بن رقيش فليس بشيء‏.‏

يزيد بن ركانة

يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي‏.‏ كذا نسبه أبو عمر، وأبو نعيم‏.‏

وقال ابن منده‏:‏ يزيد بن ركانة بن المطلب القرشي‏.‏ والأول أصح، قاله الزبير وغيره من العلماء‏.‏

وله صحبة ورواية‏.‏ روى عنه ابناه‏:‏ علي، وعبد الرحمن‏.‏

وروى حسين بن زيد بن علي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن ركانة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى على الميت كبر، ثم قال‏:‏ اللهم عبدك وابن أمتك، احتاج إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه، إن كان محسناً فزد في إحسانه، وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه‏.‏ ثم يدعو بما شاء الله أن يدعو‏.‏

أخبرنا أبو الربيع سليمان بن محمد بن محمد بن خميس، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو نصر بن طوق، أخبرنا أبو القاسم بن المرجي، أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا جرير- يعني ابن حازم- أن الزبير بن سعيد قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة، عن أبيه، عن جده‏:‏ أنه طلق امرأته البتة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ما أردت بها ? قال‏:‏ واحدة‏:‏ فال‏:‏ الله ? قال‏:‏ الله‏.‏ قال‏:‏ هي على ما أردت أخرجه الثلاثة‏.‏

يزيد بن زمعة

يزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي‏.‏ أمه قريبة بنت أبي أمية المخزومية، أخت أم سلمة‏.‏

أسلم قديماً، وكان من مهاجري الحبشة، قاله هشام بن الكلبي‏.‏ وصحب النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ وروى عنه هو وأخوه عبد الله بن زمعة‏.‏

وإليه كانت المشورة في الجاهلية، وذلك أن قريشاً لم يجمعوا على أمر إلا عرضوه عليه‏.‏ فإن رضيه سكت، وإن لم يرضه منع منه، وكانوا له أعواناً حتى يرجع‏.‏ وكان من أشراف قريش‏.‏ قاله الزبير‏.‏ وقال أيضاً‏:‏ إنه قتل مع النبي صلى الله عليه وسلم بالطائف‏.‏ وخالفه غيره فقال ابن شهاب، وعروة، وموسى بن عقبة، وابن إسحاق‏:‏ إنه قتل يوم حنين‏.‏ أخبرنا عبيد الله بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن قتل يوم حنين يزيد بن زمعة بن الأسود بن عبد العزى قال ابن إسحاق‏:‏ جمح به فرس له اسمه الجناح فقتل، وسماه عروة‏:‏ ربيعة بن زمعة، وهو وهم‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى؛ إلا أن أبا نعيم وأبا موسى قالا‏:‏ يزيد بن زمعة بن المطلب‏.‏ فأسقطا الأسود، وهو جده لا شبهة فيه‏.‏

يزيد بن أبي زياد

يزيد بن أبي زياد- وقيل‏:‏ ابن زياد- الأسلمي‏.‏

له ذكر في الصحابة، يعد في أهل مصر‏.‏ روى عنه يزيد بن أبي حبيب، قاله أبو سعيد بن يونس‏.‏

روى رشدين بن سعد، بعن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن يزيد بن أبي زياد الأسلمي- وكان من الصحابة- أن ابن موريق ملك الروم يأتي في ثلاثمائة سفينة حتى يرسي، يعني بناحية الإسلام‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

يزيد بن زيد

يزيد بن زيد بن حصن بن عمرو الأنصاري الخطمي‏.‏ تقدم نسبه عند ذكر ابنه عبد الله بن يزيد، وكان ابنه صغيراً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي ولى الكوفة لعبد الله بن الزبير‏.‏

ذكره أبو أحمد العسكري وقال‏:‏ هو جد عدي بن ثابت لأمه أم عدي بن ثابت بنت عبد الله بن يزيد‏.‏

يزيد أبو السائب الأزدي

يزيد أبو السائب الأزدي، عداده في بني كنانة‏.‏

روى عنه ابنه السائب وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح رأسه‏.‏

أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى قال‏:‏ حدثنا بندار، أخبرنا يحيى بن سعيد، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ قال لا يأخذن أحدكم عصا أخيه لاعباً ولا جاداً، ومن أخذ عصا أخيه فليردها عليه‏.‏

وروى الزهري، عن السائب بن يزيد، عن أبيه أنه قال‏:‏ نفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفلاً سوى نصيبنا من الخمس، فأصابني شارف‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم؛ إلا أن أبا نعيم أخرج هذين الحديثين في يزيد أبي السائب بن يزيد ابن أخت نمر، وروى في هذه الترجمة حديث مسح اليد على الوجه في الدعاء‏.‏ وابن منده عكس القضية فأخرج الحديثين، أخذ العصا والنفل في هذه الترجمة، وأخرج حديث الدعاء في ترجمة ابن أخت النمر، والله أعلم‏.‏ وأما أبو عمر فلم يذكر إلا ترجمة يزيد ابن أخت النمر، ولم يورد له حديثاً‏.‏

يزيد أبو السائب الكندي

يزيد أبو السائب ابن أخت النمر الكندي‏.‏ روى عنه ابنه‏.‏

قال ابن منده‏:‏ فرق البخاري بينه وبين الأول، وروى له ابن منده بإسناده عن ابن لهيعة، عن حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عن السائب بن يزيد، عن أبيه‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا رفع يديه ومسح بهما وجهه‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ يزيد أبو السائب ابن أخت النمر بن قاسط الكندي، وهو يزيد بن عبد الله بن الأسود بن ثمامة بن يقظان بن الحارث بن عمرو بن معاوية بن الحارث، والنمر حليف لبني عامر بن صعصعة‏.‏ وكان يزيد حليف أبي سفيان بن حرب‏.‏ وروى له أبو نعيم الحديث الذي أخبرنا به أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين، بإسناده عن أبي داود السجستاني‏.‏

حدثنا محمد بن بشار، عن يحيى قال أبو داود‏:‏ وحدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، أخبرنا شعيب بن إسحاق، عن ابن أبي ذئب، عن عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده- سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول -‏:‏ لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعباً ولا جاداً‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي، هو أبو السائب بن يزيد بن أخت النمر، حليف بني عبد شمس، أسلم يوم فتح مكة وسكن المدينة، وهو حجازي‏.‏ روى عنه ابنه السائب، وقد ذكرنا ابنه السائب في السين، وذكرنا الاختلاف في نسبه وحلفه أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى أيضاً على ابن منده‏.‏ قلت‏:‏ قال أبو موسى‏:‏ يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي، له صحبة‏.‏ فلا شك قد ظنه غير يزيد أبي السائب ابن أخت نمر، فلهذا استدركه‏.‏ وقول أبي عمر في ترجمته‏:‏ يزيد بن سعيد بن ثمامة، هو أبو السائب ابن أخت النمر، يدل على الذي أخرجه ابن منده، وقال‏:‏ ابن أخت نمر‏.‏ ولم ينسبه، هو هذا الذي استدركه أبو موسى‏.‏ وأما قول ابن منده وأبي نعيم في يزيد أبي السائب ابن أخت نمر‏:‏ إنه غير الأول، الذي هو يزيد أبو السائب الأزدي، فلا شك أنهما حيث رأيا الأول أزدياً وهذا كندياً ظناه غيره، أو من نقلا عنه‏.‏ وهذا أبو السائب ابن أخت النمر قيل فيه‏:‏ أزدي، وقيل‏:‏ كندي، وقيل‏:‏ كناني‏.‏ فبان بهذا أنهما واحد، على أن كلام أبي نعيم إنما أحال فيه على ابن منده، فإنه قال‏:‏ يزيد أبو السائب، فرق بعض المتأخرين بينه وبين الأول فيما ذكره عن البخاري، ويعني بالأول ابن أخت النمر، فهذا الكلام يدل على أنه لم يعلمه، فلهذا أحال به على غيره، والله أعلم‏.‏

يزيد بن أبي سفيان

يزيد بن أبي سفيان، واسم أبي سفيان‏:‏ صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، أخو معاوية‏.‏

وكان أفضل بني أبي سفيان، وكان يقال له‏:‏ يزيد الخير‏.‏ وكانت أمه أم الحكم زينب بنت نوفل بن خلف من بني كنانة، وقيل‏:‏ اسمها هند بنت حبيب بن يزيد، يكنى أبا خالد‏.‏

أسلم يوم فتح مكة، وشهد حنيناً، وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من الغنائم بها مائة بعير وأربعين أوقية، وزنها له بلال‏.‏ واستعمله أبو بكر الصديق رضي الله عنه على جيش، وسيره إلى الشام، وخرج معه يشيعه راجلاً‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ لما قفل أبو بكر من الحج سنة اثنتي عشرة، بعث عمرو بن العاص، ويزيد بن أبي سفيان، وأبا عبيدة بن الجراح، وشرحبيل ابن حسنة إلى فلسطين، وأمرهم أن يسلكوا على البلقاء، وكتب إلى خالد بن الوليد وهو بالعراق يأمره بالمسير إلى الشام، فسار على السماوة، وأغر على غسان بمرج راهط من أرض دمشق، ثم سار فنزل على قناة بصرى، وقدم عليه يزيد بن أبي سفيان وأبو عبيدة وشرحبيل، فصالحت بصرى‏.‏ وكانت أول مدائن الشام فتحت، ثم ساروا نحو فلسطين، فالتقوا مع الروم بأجنادين بين الرملة وبيت جبرين، فهزم الله الروم في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة، فلما ولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولى أبا عبيدة، وفتح الله عليه الشامات، ولى يزيد بن أبي سفيان فلسطين، ولما مات أبو عبيدة استخلف معاذ بن جبل، ومات معاذ فاستخلف يزيد، ومات يزيد فاستخلف أخاه معاوية‏.‏ وكان موت هؤلاء كلهم في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة‏.‏

وقال الوليد بن مسلم‏:‏ انه مات سنة تسع عشرة، بع أن افتتح قيسارية‏.‏

روى عنه أبو عبد الله الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ مثل الذي يصلي ولا يتم ركوعه ولا سجوده، مثل الجائع الذي لا يأكل إلا التمرة والتمرتين، لا يغنيان عنه شيئاً‏.‏

ولم يعقب يزيد‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏